الضغط على لبنان

TT

* تعقيبا على مقال وليد أبي مرشد «حكومة شراء الوقت في لبنان»، المنشور بتاريخ 6 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: أصبح الوزير والنائب السّابق تمّام سلام رئيساً جديداً للحكومة اللبنانيّة. لكنَّ المشكلة ليست في إنتخاب الرئيس، بل في تأليف الحكومة، خصوصا أن ميشال عون رئيس «التّيار الوطني الحر»، وسليمان فرنجيّة رئيس «تيار المردة»، امتنعا عن ترشيح سلام لرئاسة الحكومة، ولعبة تبادل الأدوار في رأيي تبدو واضحة، وأغلب الظنّ أنًَّ حزب الله -حليفهما- رشَّح تمَّام سلام للحكومة لأن ليس لديه البديل، لكنَّه سيحاول عرقلة تأليفها حتى شهر يونيو (حزيران) موعد الانتخابات النِّيابية، وسيبقى الحال على هذا النحو إلى أن يتحدد مصير النِّظام في سوريا. وعندما لا تتشكّل الحكومة تتأجل الإنتخابات النِّيابيّة، ويبقى مصير لبنان رهنا بمصير نظام الرئيس السّوري بشّار الأسد، وسيعاني نتيجة الفراغ السّياسي من مشاكل أمنية خطيرة، وكلَّما اقترب سقوط النِّظام السّوري، كلّما زاد الضَّغط على لبنان.

إبراهيم الحربي - فرنسا [email protected]