هروب رؤوس الأموال السورية

TT

* تعقيبا على مقال فايز سارة «مؤشرات الأزمة في الاقتصاد السوري»، المنشور بتاريخ 7 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: في رأيي، إنّ معظم رؤوس الأموال السُّوريّة العائدة لتجار ومغتربين، هي خارج البنوك السّوريّة، كما أنّ المواطن السُّوري لا يثق بالدَّولة أو بنظامها الذي كان يتأبَّط كل يوم قراراً إقتصادي مختلفاً لا يحمي مصالحهم. قبل الثّورة، ربما بدأت المؤشرات تُظهر حالة شبه إيجابيّة للإستثمار، خصوصاً في المدن الرئيسيّة. ولكن لم يكن ذلك بسبب مجهود أو تعديلات في النِّظام أو وزاراته، فإذا نظرنا الى الأوضاع في الرّيف السُّوري، نرى أنّ الحكومة لم تتمكّن من القضاء على الفقر المدقع. لذا إنّ حالة التفاؤل والإيجابيّة كانت بفعل المخلصين من التُّجّار وأصحاب الأموال والمغتربين، الذين حاولوا أن يثقوا ولو قليلاً بالنِّظام، فقرروا المغامرة بنسبة محدودة من تحويلاتهم ورؤوس أموالهم.

خالد العلي - فرنسا [email protected]