من أجل صنع السلام!

TT

* تعقيبا على مقال علي إبراهيم «الخيط بين تاتشر والسادات»، المنشور بتاريخ 9 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: نسينا أن مارغريت تاتشر رئيسة الوزراء البريطانية سابقا وصاحبة لقب «المرأة الحديدية»، أذهلت العالم عام 1982 عندما اتّخذت قراراً بإرسال القوات البريطانيّة إلى جزر الفوكلاند واستعادتها من الأرجنتين. لا أدري لو كان أي رئيس وزراء آخر يشغل المنصب وقتها، هل كان سيتّخذ نفس القرار أم لا؟ إنّ الرئيس المصري الرّاحل أنور السَّادات، عندما زار إسرائيل، كان هدفه تحقيق السَّلام الشّامل في مصر والأردن وسوريا ولبنان وفلسطين. وفي رأيي قراره كان شجاعاً لأن الهدف منه عرض السلام، وأنَّها -الحكومة الإسرائيليّة- إن لم تقبل به فلن يتركها بأمان. ولكن السّادات أغتيل وتعطلت بذلك عملية السّلام. كم أتمنى أن يعلن رئيس المكتب السِّياسي خالد مشعل أنّ قطاع غزة منطقة منزوعة السِّلاح، ويعلن مثله محمود عباس أنَّ الضفة الغربية أيضاً منطقة منزوعة السِّلاح، وبذلك يكون قرارهما قراراً فلسطينيّاً شجاعاً من أجل تحقيق السلام.

يوسف الدجاني - ألمانيا [email protected]