«القاعدة».. هي الورقة الأخيرة لبشار

TT

* تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «بشار الأسد يرحب بـ(القاعدة)!»، المنشور بتاريخ 19 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: لو تعمقنا قليلا في التحليل وعدنا قليلا إلى الأيام الأولى للانتفاضة في سوريا، يوم أمر بشار الأسد بالإفراج عن معتقلي «القاعدة» في سجونه، الذين كان الأسد يستعملهم ورقة من مجمل الأوراق التي كان يجمعها بيده كعادته ليبتز بها العالم، كورقة حزب الله وحماس، بحجة المقاومة وأخواتها، لقد كان الإفراج عن هؤلاء مقصودا، حيث وزعوا بعد ذلك على المحافظات الثائرة، ويبثون بذور الفتنة بين الناس الذين كانوا يهتفون في الشوارع طالبين الحرية، فهذا باعتقادي هو الطعم الذي ألقاه الأسد في صفوف المحتجين، حتى يجد له المبرر لإجرامه أمام العالم. والغريب في الأمر أن ثلاثة أرباع هذا العالم قد بلع الطعم وصدقه ووقف يتفرج على جرائمه ولا يحرك ساكنا، وهذا هو المبرر المنطقي الوحيد الذي يستطيع بشار الأسد أن يواجه به العالم ويكسب بعض التأييد.

عدنان العلي - ألمانيا adnnan - [email protected]