صراع.. من أجل السيطرة

TT

* تعقيبا على خبر «(إخوان مصر) يواجهون السلطة القضائية في (جمعة التطهير)»، المنشور بتاريخ 19 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: على حلبة الصراعات السياسية في ربيع مصر الذي تحول إلى خريف، لن يهزم أحد أحدا بالضربة القاضية، ولكن كل حزب يجمع ضد غريمه نقاطا ما تلبث أن تذهب سدى في خضم الأحداث، وأمام ذكاء وصبر وحنكة الشعب المصري الصابر المكافح الذي يريد أمنا واستقرارا شعر بأنه مفقود، أقول للجميع اتقوا غضب الشعب المصري، للغالبية التي لا تنتمي لأي حزب وهو حزب الصامتين أو «الكنبة»، الذي يمثل أكثر من 95 في المائة من تعداده، ومعه القوى الوطنية المؤثرة، وأقصد بها القوات المسلحة ورجال الأمن التي يتفنن أصحاب الأصوات العالية في كسر شوكتها. هذه القوى الوطنية لن تفلح معها لا مليونيات المعارضة ولا مليونيات المؤيدين، وأولى للجميع أن يتوقفوا ويضعوا أيديهم معا، ويقيدوا ألسنة إعلامهم وقنواتهم التي لم يعد يصدقها أحد، بعد أن تبين أن ما يفرق المعارضة أكثر وأعم مما يجمعها، وحتى لو نجحوا في السيطرة على الحكم فلن يصدقهم أو يتعاون معهم أحد. الجميع مطالبون بتشكيل ائتلاف وطني يضم كل الأحزاب التي تريد حقا الخير لمصر، وكفى اللعب على أوراق خاسرة لا يعيرها الشعب المصري اهتماما.

أحمد وصفي الأشرفي - السعودية [email protected]