لغة القوة هي التي تحكم

TT

تعقيبا على خبر «قوات عراقية تدخل ناحية سليمان بيك بعد انسحاب المسلحين»، المنشور بتاريخ 27 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: استخدام السلاح في المواجهات بين أتباع السلطة والمعارضين لها لا يمكن تفسيره على أنه ممارسة ديمقراطية بأي حال من الأحوال، لا بل إن وجود فئة معترضة وفوق ذلك تحمل السلاح، فهذا يدل دلالة أكيدة على عدم وجود دولة ولا أجهزة أمنية ولا استخباراتية ولا قوات للجيش، ما دام السلاح متوفرا لدى الجميع، وبإمكانهم استخدامه وقتما يشاءون، فدولة المالكي هي دولة ميليشيات وعصابات ومرتزقة وقاطعي طرق، المالكي لديه قواته المدربة تدريبا إيرانيا صرفا، العدو بالنسبة إليها هم سكنه المناطق الشيعية، بدليل أن ساكني الجنوب يقفون إلى جانب قرارات المالكي لأنها تحمي مصالحهم، ومن المؤكد أن الثقافة التي يلقن بها المالكي أتباعه من سكنه الجنوب تقوم على أساس دعوني أحميكم وأحمي مصالحكم لكي تبقى السلطة بأيدينا، وهذا النهج لا يتفق مع ما يدعيه من أنه يبني دولة على أسس ديمقراطية هو يفتقد شخصيا أبسط مقوماتها.

د. نمير نجيب - أميركا [email protected]