مصر تستجدي القمح من الخارج

TT

تعقيبا على مقال فؤاد مطر «القمح مستعبد الإرادة المصرية»، المنشور بتاريخ 27 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: وصل الإخوان لحكم مصر بموافقة الإدارة أميركية ومساعدة واشنطن المالية غير مصدقين أنفسهم، وبدلا من أن يمدوا أيديهم لمئات الخبراء المصريين في الداخل والخارج ومناشدتهم في حل مشكلات مصر القومية في الزراعة والصناعة والمال، كانت أولوياتهم الاستحواذ لينصبوا جماعتهم من أهل الثقة دون الخبرة، ويوقعوا أنفسهم ومصر في مستنقع مجهول.

كانت هناك دراسة مشاريع لزراعة الحنطة في سيناء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك قدمها خبراء مصريون في الخارج ولكنها لم تنفذ، كما لم تنفذ خطة سيناء لضمها فعلا لمصر واستثمار ما فيها من معادن وأراض للزراعة على الرغم من النقص الحاد في زراعة الحنطة وحصادها، ليس في محدودية الأراضي التي قضمها البناء، بل أيضا بنقص توفير السولار اللازم لتشغيل المضخات وماكينات الحصاد. فات زمان قمح مصر وقطنها وتناسى المصريون معها عيد القمح.

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]