لا مكان للديمقراطية العربية

TT

تعقيبا على مقال مأمون فندي «عدوى تفتيت الدولة العربية»، المنشور بتاريخ 29 أبريل (نيسان) الماضي، أقول: السبب الرئيس لعدوى تفتيت الدول العربية هو أن البعض من النظم العربية الرسمية لم تستمد شرعيتها من شعوبها؛ بل من مستعمريها. ولم تقدم لشعوبها إلا الأمن المرعب والعسكر الحامي للنظام، لا الحامي للأوطان. ومن يَسُدْ شعبه بالأمن والعسكر، فلن ينفذ أي مشروع وطني أو قومي لصالح الشعب أو الوطن.

حملت بعض الأنظمة العربية راية القومية العربية لتمسك بالوطنية ولتتفرد بالحكم، واليوم تفجرت ثورات شباب العرب لإنهاء كل ما سبق. وأولى الأهداف الحرية والكرامة والعدالة. وهذه الثورات قد تواجه التفتت، وهنا لا بد من بروز هذه الأمراض بعد أن طمرها النظام العربي طويلا ولم يحلها.

أيمن الدالاتي - أميركا [email protected]