خطط إيران الخفية

TT

> تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «لا تسوية من دون إيران!»، المنشور بتاريخ 4 مايو (أيار) الحالي، أقول: بنت طهران استراتيجيتها فيما تعتبره مناطق نفوذ تاريخية أو مستقبلية لها، تحت شعارين هما «وحدة المسلمين» والثاني «تحرير فلسطين»، والهدف الخفي هو نشر التشيع، فمن خلال الأول سعت إلى مد نفوذها السياسي والثقافي واستثماراتها في عدد كبير من الدول، وتحت الشعار الثاني ارتبطت بعلاقات سياسية ومالية، وعندما بدأ «الربيع العربي» اعتبرت طهران أن استثماراتها أخذت تؤتي ثمارها، فعند المحطة السورية انكشفت أبعاد المشروع الإيراني بالتفصيل، ثم في عام 2006 وافق حزب الله اللبناني ذو المرجعية الإيرانية بعد حربه مع إسرائيل على قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بمنع الوجود المسلح، أي أن «الحزب»، ومن خلفه طهران، وافق على منطقة منزوعة السلاح في جنوب لبنان، لا مجال بعدها لمقاومة إسرائيل، وفي فلسطين كان دورها محوريا؛ فبالتضامن مع دمشق أدت إلى الانقسام الفلسطيني وفصل قطاع غزة، وفي الثورة السورية باشر نظام الأسد بدعمها حربه التي حصدت أكثر من مائة ألف قتيل، ومن ثم سعى إلى تصوير الثورة الشعبية كلها على أنها مؤامرة تكفيرية أصولية، أما في مصر فاللعبة الإيرانية أكبر وأخطر.

زهير أبو العلا - السعودية [email protected]