الانتماء للوطن هو المقياس!

TT

تعقيبا على مقال عطاء الله مهاجراني «العراق بعد أحداث الحويجة»، المنشور بتاريخ 6 مايو (أيار) الحالي، أقول: في رأيي أن بداية المشكلة في العراق هي الاغتيالات والتصفيات التي ارتكبها العسكريون الذين غيروا بالعنف النظام الملكي عام 1958. ثم أتبعوها بمجازر كركوك والموصل عام 1959، وعلى إثر ذلك بدأ الناس يصطفون قبليا وطائفيا. وكان لسياسات إيران تجاه العراق، لا سيما تلك التي انتهجها الخميني ومن جاء بعده أثر كبير في تأجيج الصراع الفئوي في العراق الذي وصل ذروته بعد الغزو الأميركي، بشكل حرب أهلية راح ضحيتها آلاف الأبرياء. وإذا أراد العراقيون عربا وأكرادا وقوميات أخرى، العيش في وحدة ووئام، فعليهم البدء بإرساء نظام سياسي يلغي المحاصصة الطائفية والإثنية ويجعل الانتماء إلى الوطن المقياس الأساس.

سمير عزيز - فرنسا [email protected]