هذا وقت العمل من أجل البناء

TT

تعقيبا على مقال علي سالم «ثمار ناضجة على الأشجار ونفوس معطوبة في الحقل»، المنشور بتاريخ 12 مايو (أيار) الحالي، أقول: مثل هذا الخبر متوقع حدوثه قريبا بسبب وجود مؤشرات طوال الثلاثين عاما الماضية استطاع هذا النظام السابق أن يجرف فيها كثيرا من صفات المصريين والتي كان من أهمها صلاة الفجر ثم الذهاب إلى المدرسة أو العمل، هذه الصفات تربيت عليها ومن في جيلي في ستينات القرن الماضي، وللآن عندما أكون في مصر أنام مبكرا وأصحو مبكرا وأنزل إلى الشارع أيضا مبكرا وللأسف لا أجد إلا شخصا أو اثنين، حتى التلاميذ لم يعودوا يصحون مبكرا كما كنا نفعل من قبل لذلك تجد التلميذ يغط في النوم لأنه ببساطة لا يوجد مبدأ العقاب أو الحساب في مسألة الذهاب إلى المدرسة مبكرا، فقد عانيت من ذلك مع أولادي لأن الجو العام كله سهر وتسكع في الشوارع، ولا يوجد جيل جديد من الفلاحين لديهم نشاط مثلما كان نشاط فلاحي الستينات وإن لم تتنبه الحكومة لذلك فسوف تسوء الأمور أكثر وأكثر.

محمد شاكر محمد صالح - فرنسا [email protected]