تعقيبا على خبر «المالكي والنجيفي يندبان غياب زعيم لإنقاذ العراق»، المنشور بتاريخ 12 مايو (أيار) الحالي، أقول: ورد في كلمة نوري المالكي عبارة تفيد بأن رحلة أتباع الحكيم والصدر ضد إسقاط النظام السابق كانت طويلة ويجب أن تنتهي بسقوط النظام، وعلى أساس أن سقوط النظام كان نتيجة لتلك الرحلة الشاقة والطويلة. كان يجب على المالكي أن يعترف، هل سقط النظام السابق بفعل إرادة الحكيم والصدر والأحزاب الشيعية أم بفضل أساطيل القوات الأميركية، وما كان دور الشيعة في العراق سوى أن أسهموا بدق الطبول فرحين بغزو بلادهم، وهذه سابقة لا نجد مثيلا لها في التاريخ. سقط النظام وظهر من بعده وعلى أيدي الأحزاب الشيعية نفسها التي لم يكن لها أي دور في سقوطه، عدة أنظمة تبدو أكثر ديكتاتورية من ديكتاتورية صدام، لأنها تابعة جملة وتفصيلا لتعليمات المرشد الأعلى الإيراني أي أنها ديكتاتورية خمينية مستوردة من قم وطهران.
د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]