تعقيبا على خبر «حزب طالباني يقر بوجود مشكلة دستورية في انتخاب رئيس إقليم كردستان»، المنشور بتاريخ 12 مايو (أيار) الحالي، أقول: لا يوجد أدنى شك بالتدخل الإيراني في كردستان العراق ومحاولتها خلق المشاكل بين الأحزاب الكردية سواء الذين في الحكم أو المعارضة، والتقارب الكردي - التركي لا يروق للمسؤولين في إيران، وخصوصا عملية السلام بين حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية، كل ذلك بسبب المواقف المشرفة للحكومة التركية مع الشعب السوري ووقوفه ضد نظام الأسد في سوريا. شيء بديهي أن يسارع المالكي للهجوم على حزب العمال الكردستاني التركي علما بأن حليفهم بشار كان حتى الأمس القريب فاتحا معسكرات التدريب لهذا الحزب الذي كان يحارب الجيش التركي منطلقا من الأراضي السورية. تحاول إيران دق الإسفين بين بارزاني وحزب طالباني نظرا لتقارب وجهات النظر بين الأكراد في العراق والحكومة التركية بعد أن فشل الإيرانيون في محاولاتهم لكسب حزب التغيير إلى جانبهم.
رشدي رشيد - هولندا [email protected]