تشابك أطراف الأزمة السورية

TT

تعقيبا على مقال طارق الحميد «الأسد و(الإخوان).. البحث عن إجابة»، المنشور بتاريخ 12 مايو (أيار) الحالي، أقول: تركيبة عجيبة تلك التي تجمع بين أقطاب الأزمة التي تزداد تعقيدا كل يوم، حتى أصبحت من كثرة الدماء المسفوكة بؤرة تتعفف الدول الكبرى والصغرى عن الانغماس فيها أو مد يد العون أو التدخل لصالح الإنسان الذي فقد الحياة وكل مقوماتها. أليس مثيرا للشك والدهشة أن تكون الدول التي ترفع راية الفتنة وتغذي شعلتها دولا ذات توجه ديني تبدأ من إيران شرقا عبر العراق إلى سوريا ثم تتابع امتدادها إلى لبنان وغزة ثم إلى مصر؟ وأن مأساة اليمن قد وفدت إليه عبر مضيق هرمز لتتابع سيرها إلى الصومال والسودان لتحكم إغلاق الدائرة على يد جماعة الإخوان في مصر؟ أمر محير فعلا ولا يبدو أن في الأفق فرصة لوضع أي خطة تصلح أن تكون حلا أو تؤدي إلى مسار يوصل في النهاية إلى حل، حتى يأتي ذلك اليوم نكتفي بالقول: إن الذين يسفكون دماء الأبرياء تحت راية الدين هم وحدهم الذين يفسدون في الأرض ويقتلون النفس التي حرم الله بغير حق.

عبد الله محمد - أميركا ami - [email protected]