لا إجابات لما يدور في سوريا

TT

تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «مسابقة الأسئلة الحائرة»، المنشور بتاريخ 13 مايو (أيار) الحالي، أقول: أربعة عشر سؤالا شكلت في رأيي أربعة عشر مقاما في سيمفونية لا أجد لها اسما يناسبها سوى «الضياع»، وقد أدركت من سياق الأسئلة أنك لا تتوقع أن تنسجم أجوبة القراء مع ما يدور في ذهنك لأنك في رأيي قد وضعت جوابا موضوعيا لكل سؤال. أستخلص من الأسئلة الأربعة الأولى جوابا وهو أن الروس والأميركان يفهمون جيدا أن ما لا يجوز لهم في بلادهم لا يجيزونه للأسد، وعليه فإن الأسد ليس رئيس دولة، وأنه ساقط لا محالة ولن يتدخلوا في كيفية سقوطه حتى لا يحملوا شيئا من أوزاره ومصلحتهم في ذلك واحدة. أما لبنان فليس الأسد وحده الذي يلام على ما يعانيه ولن يعرف الاستقرار لسنوات طويلة، وأما تسوية القضية الفلسطينية فهي بالنسبة لنتنياهو قد تمت تسويتها، والتقاعس العربي يزيد نتنياهو شراهة لاقتطاع المزيد، وأما حزب الله وحماس فهما على الساحة الدولية ليسا سوى فقاعتين على هامش الأحداث لن يلبثا أن يذهبا جفاء في ثنايا المتغيرات (فرق عملة)، وأما الديمقراطية التي أمطرها الربيع العربي فقد شاهدنا كيف تحولت إلى أعاصير تركت كثيرا من الشوارع العربية في الفوضى وأفقدت الأمن والطمأنينة.

عبد الله محمد - أميركا ami - [email protected]