مقاييس الاختيار

TT

تعقيبا على مقال عطاء الله مهاجراني «الانتخابات الرئاسية الإيرانية ورقصة الفلامنكو»، المنشور بتاريخ 13 مايو (أيار) الحالي، أقول: لا وجود لطائر يغرد خارج السرب، فالديمقراطية في البلاد الإسلامية والعالم الثالث وبعض الدول العربية مؤخرا أصبح الحكم فيها محصورا في أحزاب معينة وجماعات معينة. هو من يدعي الوطنية والمدنية وتطبيق الديمقراطية بحذافيرها، لكنه يخالف الجميع وبنفس الوقت يعتمد على وعي الجماهير، يعزل ولم يشترك بالانتخابات، لأنه خطر على المرحلة وهذه الديمقراطية التي يصعد على أكتافها الديكتاتوريون. لكن ما زال هناك بصيص من الأمل بتطور وعي الشعوب في اختيار الأصلح والأكفأ في إدارة البلاد والعباد، فحتى الديمقراطيات الغربية تعتمد على جهات ترشح المناسب لها أولا وللبلد ثانيا، فمثلا في الولايات الأميركية تتبنى هذا الأمر الشركات الكبيرة ذات النفوذ في مصدر القرار واللوبي الصهيوني وغيرها، فليس من المعقول لثورة عمرها 34 عاما من التضحية بما حصلت عليه من الحكم والسياسة أن تسلم البلاد لآخرين يخالفونها في التوجهات وحتى الرأي.

عدنان العراقي - فرنسا [email protected]