محاولات تغيير الحكم في الهند

TT

* تعقيبا على مقال هدى الحسيني «الهند تخترق العقوبات الدولية على إيران!»، المنشور بتاريخ 23 مايو (أيار) الحالي، أقول: في رأيي الانسحاب الأميركي من أفغانستان لو كتب له أن ينجح بالاعتماد على النِّظام السِّياسي الحالي فإنَّه يعتبر قنبلة موقوتة لإيران إذا ما فكّرت أن يكون تدخلها في ذلك البلد كطريقة تدخلها في العراق. ولهذا فإن الهند إذا ما تصوَّرت أن خرقها للحصار الدَّولي على إيران سيسهم في توفير مصالح إضافية لها من قبل إيران، فهي أيضا على خطأ لأن ساسة قم وطهران في حالة توسعهم شرقاً وغرباً سيفقدون السَّيطرة على الدَّاخل مهما امتلكوا من مفاعلات نووية وحلفاء لهم في المنطقة. طبعا كل ذلك يعتمد على برمجة المصالح المرسومة بين اميركا وإيران. في رأيي ان الأفضل للهند ان تترك هذا الشأن، لأنّ أعداءها في باكستان كثيرون، ومستوى الفقر في البلاد يحمل أرقاما مرتفعة ودعمها لإيران لن يكون استراتيجيا لأن حكّام طهران أول ما يفكرون فيه هو كيفية وصولها للسلطة ومن الخيال أن تساعد إيران الهند، وهي تعلم أنها لن تستطيع يوما أن تغيّر الحكم الهندي كما هو الحال في العراق وسوريا.

نمير نجيب - فرنسا [email protected]