هل يتوحّد الفلسطينيون؟

TT

* تعقيباً على مقال نبيل عمرو «الانقسام الفلسطيني.. حالة يغذيها الخوف»، المنشور بتاريخ 24 مايو (أيار) الحالي، أقول: الشَّعب الفلسطينيّ ذو الغالبية الإسلاميَّة كأي شعب من الشُّعوب الإسلامية، في رأيي يتألّف من فكرين وطنيّين؛ الأول يؤمن بأن الإسلام دين ودولة، والثاني يرغب في فصل الدِّين عن الدَّولة. توجد بين هذين الفكرين مساحة مشتركة واسعة ليشكِّلا معاً قيادةً واحدةً. ولكن مع الأسف قفزت زمرة على إرادة الاتجاهين وليس لها فكر أو برنامج سوى مصالحها، وبتأييد قوى الظَّلام المورثة احتكرت المال والسِّلاح لتقيد شعبنا طيلة العقود الخمسة السابقة. وحتى تكرس وجودها حصلت على قرار عربي وعالمي بالانفراد في إدارة النزاع مع إسرائيل، وهو السبب الرئيس في رأيي الذي ألحق بالشعب الفلسطيني الهزائم والنَّكبات. ولذلك أقول انّ المرحلة الحالية تجاوزت كل طروحات القيادات والمنظَّمات الفلسطينيَّة وبات لزاماً على قيادات الدُّول الإسلاميَّة والعربية تحمل مسؤوليتها بإدارة النزاع مع إسرائيل على أن يكون الفلسطينيون في مقدمة الجيوش العربية.

ناصر الماضي - قبرص [email protected]