عندما يعيد التاريخ نفسه

TT

* تعقيبا على مقال آمال موسى ««أنصار الشريعة» ومستقبل «النهضة» السياسي»، المنشور بتاريخ 24 مايو (أيار) الحالي، أقول: كما يقال دائما التَّاريخ يعيد نفسه، ففي بداية السَّبعينات ظهرت حركة «الاتِّجاه الإسلامي» وتغلغلت في الجامعة والمنظمات الاجتماعية وخصوصاً اتحاد العمل. وعوضا عن استيعابها في المجتمع وقع تهميشها ثم استئصالها بعد أن تعاظم أمرها وأصبحت تمثِّل خطراً. وكانت محاكمات صيف 1987 قمة الصِّدام، واعتُرف ضمنيًّا ب «الاتجاه» بعد تغيير الحركة إلى حركة النَّهضة جرّاء انقلاب عام1987 وسمح لها بالمشاركة في انتخابات 1989في قوائم مستقلة ظاهريّاً سمحت للنِّظام بكشفها واستئصالها وانتهى بها الحال إلى سدَّة الحكم بعد عقدين من الزمن. أتمنى الّا تكون «النَّهضة» قد وقعت في الخطأ نفسه الذي وقع فيه الحكم السَّابق، إذ بفعلها هذا، سواء بإرادتها أو بإرادة الغير، أعطت شرعية وتأشيرة عبور لقوى متشدّدة لكي يصلوا إلى ما وصلت اليه بعد عقود. وهكذا في رأيي يكون التاريخ قد أعاد نفسه؟

أ. الطاهر بوسمة - فرنسا [email protected]