الاشتياق إلى أيام الفساد

TT

تعقيبا على مقال علي إبراهيم «عندما تحنّ الشعوب إلى الماضي»، المنشور بتاريخ 28 مايو (أيار) الحالي، أقول: غالباً ما تُبنى حياتنا على التِّلقائية البحتة التي تصبح أحياناً عشوائية، وخير مثال على ذلك ما حدث في ثورة 25 يناير (كانون الاول)، ثار الشّباب وتلاحم الشَّعب معهم، ولكن قفزت على الثَّورة تيَّارات دينية، لأنَّها كانت جاهزة فالتهمت الكعكة كلّها وضاع الشَّباب بسبب فقدان القائد أو الرؤية أو الهدف المستقبليّ للثَّورة، وهذا خطأ جسيم ارتكبه الثّوار وبسبب سوء إدارة «الإخوان المسلمون» لقيادة مصر في شتى المجالات، وأنبهارهم بكرسي الحكم وأنشغالهم بالمناصب، ضاعت معالم الثَّورة وضاع المواطن وعاد الحنين إلى الماضي على الرغم من مساوئه، لأنّ كثيرين يفتقدون للأمن والأمان.

محمد شاكر محمد صالح - فرنسا [email protected]