الغياب العربي عن الأزمة السورية

TT

* تعقيبا على مقال رضوان السيد «العرب أمام أخطار ضياع سوريا»، المنشور بتاريخ 31 مايو (أيار) الماضي، أقول: على ما يبدو أنّ نظام الرئيس السّوري بشار الأسد بدأ بمشروع تغيير التَّركيبة البشرية السكانية لسوريا، من خلال استقدام بعض الأجانب من جنسيات مختلفة بذريعة السِّياحة من دون تأشيرة عمل أو سياحة، والغاية في رأيي هي توطينهم في المناطق التي أُخليت من سكانِّها الأصليين. ما يعني أنّه في حال فشل الثّورة قد لا يتوقّف الأمر عند بقاء نظام الأسد فحسب، بل ربّما يمتدّ ليشعل ثورة مضادة تنفِّذها إيران ضد الشّعب السُّوري. الخوف في المناطق السّوريّة يتزايد، خصوصاً انّ الأوضاع مضطربة والمناطق الآمنة تقع تحت سيطرة النّظام، وأعداد النَّازحين واللاجئين الذين تهجّروا من بيوتهم، وهم في تزايد مستمر، تشكّل نقطة تحوّل في تركيبة المجتمع السّوري، في المقابل إن عدد القادمين من الدّول الأخرى في ازدياد مرعب ويوحي الأمر في رأيي بكارثة سياسية تاريخية على المدى القريب. سامر محمد - جنوب أفريقيا [email protected]