تعقيبا على خبر «روسيا تقترح إرسال قواتها إلى الجولان.. وحزب الله يفتح (جبهة الزبداني)»، المنشور بتاريخ 8 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: روسيا عدو للشعب السوري، مثلها مثل عصابات النظام، هؤلاء ومعهم إيران ومن ورائهم أميركا وأوروبا، هم من ينحر السوريين من أربعين عاما، وليس كما يظن البعض من سنتين فقط، الشعب السوري لم يستعد روسيا، وإنما الروس بتكبرهم واندفاعهم نحو مصالحهم بشكل صلف، لا يقيمون وزنا حتى لأدنى الأعراف المتبعة بين الدول في الحفاظ على مصالحها، هم من استعدى الشعب السوري، روسيا غير مرحب بها ولا بجنودها في سوريا لأنهم جنود احتلال، وستكون هذه القوة بمثابة فرقة استطلاع للإنزال الروسي لاحتلال سوريا، الاحتكاك بين الروس و«الجيش الحر» آت ولا بد منه في الجولان، عندها سيقوم الروس بإرسال جيش نظامي موجود الآن في طرطوس وفي المتوسط ليكون البديل لجيش النظام الذي انتهى فعليا بعد أكثر من سنتين على اجتياحه للنجوع والقرى السورية، وبعد أن دمر كل شبر وكل حجر في سوريا، وبعد أن قتل وشرد أكثر من نصف الشعب، بعد المرتزقة من لبنان والعراق وإيران يأتي الروس ومن ورائهم العالم المتحضر ليحدثوك عن قوة سلام على جثث الشعب السوري.
محمد محمود - فرنسا [email protected]