محاولات توحيد القوى

TT

تعقيبا على مقال طارق الحميد «أميركا وسوريا.. غير صحيح!»، المنشور بتاريخ 8 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: الحقيقة أن هناك تقصيرا في لم شمل الثوار في سوريا من قيادة سياسية إلى قيادة عسكرية، فليست هناك قيادة واحدة تنسق فيما بين الفصائل الثورية، وليست هناك استراتيجية عسكرية ومركز قيادة لوضع الخطط الحربية وجمع المقاتلين وتوجيههم نحو الهدف، وهذا يأتي لضعف إمكانية الاتصالات العسكرية بين المقاتلين، ونقص في المعلومات عن انتشار وتجمعات قوات النظام، وكذلك نقص في الذخيرة وطرق الإمداد. أما حزب الله، فقواته لها قيادة واحدة تخطط للهدف وتعرف الطريق إليه، وهنا يأتي الفرق! لنعود إلى «جبهة التحرير» الجزائرية وإلى قيادة التحالف لتحرير الكويت، فالحاجة إلى مركز للقيادة يوزع المهام القتالية بين الفصائل والمجموعات من عمليات استطلاع إلى عمليات إمداد للذخيرة إلى التخطيط لضرب تجمعات العدو وتوزيع السلاح حسب حاجة كل مجموعة وكل موقعة، فعندما يعلم المقاتل أن له قيادة تكون معه وقت الحاجة إليها وتمده بالنجدة حين طلبها والتنسيق معها يكون أقوى، وأعتقد أن ما تقوله أميركا بعدم وجود قيادة موحدة تدير التحرير وتسلم السلاح وتوزعه وتخطط للعمليات - هو حقيقة، ويجب تطوير «الجيش الحر» والفصائل المتعددة تحت قيادة واحدة للتعامل معها.

يوسف الدجاني - ألمانيا [email protected]