لماذا تقبل الأكثرية بالظلم؟

TT

تعقيبا على مقال طارق الحميد «إنهم يتقاسمون سوريا!»، المنشور بتاريخ 9 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إذا كانت الأمور تسير وفق هذا المنطق فماذا عن نسبة 80% تقريبا من شعب الشام والدولة الإقليمية الكبرى التي ترفض بشار، ونسبة الـ20 الأعظم في العالم التي تسانده وتجاوره على طول 700 كيلومتر شمالا وأخرى من أولئك الـ20 تقف معه وتدعمه فكيف يستقيم أن يتقاسم الشراذم أرض الشام والأغلبية تتفرج لا تدري ما يُفعل بها. أيعيد عصر الانحطاط نفسه؟ عندما كان الجندي التتري «الأعزل» يقبض على مجموعة من العرب ويطلب منهم البقاء في مكانهم حتى يحضر سلاحا ليذبحهم به ويمتثلون له أم ماذا؟ يجب أن يدعم الثوار بلا مواربة وأن يسلحوا بأقوى وأحدث الأسلحة وتقديم كل إمكانات التدريب والمساندة لينتزعوا حقوقهم بوقائع يفرضونها فرضا على الأرض والكف عن مناشدة المتآمرين عليهم كي يعطوهم حقهم، فالحقوق تنتزع انتزاعا ولا تُعطى.. هذا ما يجب على الجميع أن يعوه وألا يخفوا رؤوسهم تحت حجج تخاذل المتخاذلين والمتآمرين.

عبد العزيز بن حمد - فرنسا [email protected]