قصتا وفاء

TT

تعقيبا على مقال «كلبتي حبيبتي التي عرفتني»، المنشور بتاريخ 11 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن القصة الاولى التي وردت في المقال لا يشك احد في انها قصة واقعية فعلا، وكما يصدق عليها قول الشاعر: وقد يجمع الله الشتيتين بعدما .. يظنان كل الظن ألا يتلاقيا، يصدق عليها ايضا المثل الذي يقول: «مصير الحي يتلاقى». وكانت نهاية القصة نهاية سعيدة، اذ جمعت بين الزوجين بعد غياب بعضهما عن بعض بلغ خمسة وثلاثين عاما ظن الزوج خلالها ان زوجته غرقت لا محالة فاضرب عن الزواج تقديرا ووفاء لحبه لزوجته الى ان تعرف على جارته التي كانت تعطف عليه ومال قلبه اليها الا انه خشي ان يقع في حبها وينقض العهد الذي قطعه على نفسه الى ان شاءت الاقدار وكشفت الظروف عن ان هذه الجارة ما هي الا زوجته المفقودة فتلاقيا من جديد وبدآ حياة جديدة.. اما القصة الثانية فهي مماثلة للقصة الاولى من حيث الحب والوفاء، غاية ما هنالك ان طرفيها انسان وكلب تلاقيا بعد ان غاب الكلب عن صاحبه مدة طويلة الى ان جمعتهما الظروف في مكان واحد فتعلق الكلب بصاحبه تعبيرا عن الوفاء الذي لم ينقطع رغم طول الغياب، وهذا إن دل على شيء فانما يدل على ان الكلب ليس اقل وفاء من الانسان.. اما مسألة الشبه فاستبعدها.

فؤاد محمد - اسكندرية - مصر [email protected]