التواطؤ الغربي ضد تركيا

TT

*تعقيبا على خبر «روما تلوح بورقة الاتحاد الأوروبي.. وبرلين وباريس تدعوان للحوار مع المحتجين»، المنشور بتاريخ 13 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: انظروا إلى هذا الفكر الأوروبي؛ إن ما تقوله كاثرين أشتون والمسؤولون الأوروبيون عن ضرورة استجابة حكومة رئيس وزراء تركيا رجب طيّب أردوغان لمطالب المتظاهرين، إشارة واضحة إلى أن الغرب يدعمهم ويشجعهم على المضي في التخريب وإتلاف الممتلكات والتسبب في الإضرار بالاقتصاد التركي المتنامي.

في رأيي الشيء المؤكد هو استحالة قبول الغرب بتركيا عضوا في الاتحاد الأوروبي إلا إذا انقسمت تركيا إلى شقين؛ الإسلامي والمسيحي وعندها سيُقبل بدخول القسم المسيحي في الاتحاد، هذا ما سمعناه من الشارع الغربي.

أما الأسباب وراء هذا الحماس الغربي والأميركي مع المتظاهرين فهي مساندة الحكومة التركية للشعب السوري وقبولها لاحتضان اللاجئين ودعمهم للثوار بالإضافة إلى تقاربهم مع الأكراد كخطوة لحل هذه المعضلة التي راح ضحيتها الآلاف من الأكراد والجيش التركي، بالإضافة إلى إحراق المليارات من الدولارات. السيّاسة الدولية على ما يبدو لا تريد لتركيا ولا غيرها التقدم والازدهار. أكرم صلاح الدين - هولندا [email protected]