حلم بعيد!

TT

تعقيبا على مقال مأمون فندي «(تقسيم) يقود التحرير»، المنشور بتاريخ 24 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: لم يرقَ «إخوان مصر» لأن يطمحوا بما حققه أردوغان وحزبه الإسلامي في تركيا، بل حاولوا أن يصلوا إلى ما حققه رجال الدين في إيران والولي الفقيه التي تمثل معادلة «الإخوان» ومرشدهم، ولولا الجماعات السلفية المتحالفة مع «الإخوان» ورفضهم الشديد لأي علاقات إيرانية ولو كانت سياحية، وخوفهم من سياسة التشييع لاختلف الأمر. فشل المشروع الإسلامي للحكم في تركيا جاء نتيجة بقاء وجه أردوغان للسنين العشر الأخيرة من دون تغيره بوجه آخر، ولأن العلمانيين واليساريين وأتباع أتاتورك لم يمدوا حبل مسايرتهم للحزب الإسلامي مهما تحالف مع الغرب وعقد اتفاقيات سياسية وتسليحية وسياحية واقتصادية مع إسرائيل، فسيبقى الحزب الإسلامي الحاكم في تركيا مرتديا ملابس العهد العثماني.

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]