* تعقيبا على مقال محمد النغيمش «الشباب العربي مقبل!»، المنشور بتاريخ 27 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: قد تظهر علامات الذكاء والنبوغ على موظف حديث التخرج وحديث العهد بالوظيفة من طريقة أدائه لعمله واستيعابه لمتطلبات الوظيفة في وقت قياسي.. هذا يحدث كثيرا، ولكن ليس معنى هذا أن نسند إليه أعمالا على درجة كبيرة من الأهمية وتحتاج في أدائها إلى من يكون على إدراك تام بخطوات هذا العمل والمسؤولية المترتبة على كل خطوة يخطوها، فلا يجوز أن نساوي في هذا بين الموظف الحديث العهد بالوظيفة وبين من أمضى فيها عدة سنوات، اكتسب خلالها خبرات متعددة، وهذا ليس معناه أنني أؤيد الترقية بالأقدمية المطلقة بل أؤمن تماما أن الترقية يجب أن تكون بالاختيار، والاختيار يجري على أساس الكفاءة مع توافر الحد الأدنى لمدة الخبرة اللازمة للوظيفة، وأعتقد أن المشرع تدخل وحدد نسبة للترقية بالأقدمية نظرا للتجاوزات التي تقع من بعض الجهات بإغفال ترقية أشخاص بعينهم فيتركون لسنوات طويلة من دون تحرك وظيفي.
فؤاد محمد - مصر [email protected]