مصر ضحية التوريث

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «الامتحان العام»، المنشور بتاريخ 5 يوليو (تموز) الحالي، أقول: كما أجمع الشَّعب المصري على رفض حكم الرئيس السابق حسني مبارك، أجمع اليوم على رفض الاداء السيئ للرئيس المعزول محمّد مرسي وكان الرحيل أمرا ضروريا وإن كانت إزالته بقوة الجيش في رأيي تبدو وكأنها انتكاسة وعودة الى الوراء.

ونحن في العام الثالث لثورة يناير ما زالت الصورة ضبابية لمعظم الناس؛ إذ لم يتطرق أحد لا من أهل الحكم ولا من النخبة المعارضة إلى ملفات انهيار التعليم والخدمات الصحية والاقتصاد، وملفات التوريث في الجيش والشرطة والجامعات ووزارة الخارجية والقضاء.. ثاروا على أخونة الدولة، ولكن صمتوا على توريث الدولة ذاتها، وكان عزل النائب العام أهم مطلب لثورة يناير وفي غمرة الموجة الثانية لهذه الثورة كان القضاة يحتفلون بعودة النائب العام نفسه إلى مكتبه، بينما فتح سجن طرة أبوابه استعدادا لاستقبال «ضيوف» جدد، كما بدأت الناس تترحم على أيام مبارك، والآن اخشى ان يترحّموا العام المقبل على ما مضى. د. عامر شطا - فرنسا [email protected]