حماية الجميع

TT

تعقيبا على مقال سمير عطا الله «في مديح الجيش المصري»، المنشور بتاريخ 6 يوليو (تموز) الحالي، أقول: الجيش هو صمام الأمان والدرع الحصينة أمام الأخطار الخارجية والداخلية، والجيش في مصر لديه مواقف مشرفة في السابق وحاليا ودائما يقف مع الشعب على الرغم من أنه يقف بوجه السلطة التي تعني الكثير من القوة والتهديد واستغلال المنصب، فالمصريون يطمحون إلى دولة مدنية تسير بهم نحو نظام ديمقراطي مدني يحترم الجميع، وليس من يعيد الخلافة الإسلامية الوهمية بأسلوب متطرف يعلن الجهاد لذهاب المصريين لمحرقة سوريا، ويبعد القضاة غير الموالين ويصف نسبة كبيرة من الشعب بالفلول وأهل مصر الأصليين بالأقلية والليبراليين والنخبة من الشعب المصري بغير المنضبطين، فهو أسلوب ديكتاتوري سلك طريق الديمقراطية في الوصول إلى الحكم، ولكن الانتخابات وصناديق الاقتراع لا تعني الديمقراطية، فهتلر أيضا أتى عن طريق الديمقراطية ولا أحد يشك بما فعل هتلر بالعالم، فالمطلوب من الجيش الحفاظ على أمن البلاد وعدم التفريق بين الشعب المصري والمساعدة في حصول حكم مدني ودولة ديمقراطية تحتضن الجميع، وينبغي على الشعب المصري احترام الجيش وعدم استهدافه لأغراض حزبية، فالأحزاب في العالم العربي وكما أثبتته التجارب لا تفكر إلا في نفسها، بينما الجيش هدفه الحفاظ على الجميع.

عدنان العراقي - فرنسا [email protected]