اتضاح الحقيقة

TT

تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «مصر: هل يتعظ الجيش والمنتصرون؟»، المنشور بتاريخ 6 يوليو (تموز) الحالي، أقول: هل يقبل الإخوان المشاركة بالجلوس في الصف الثاني؟ إنهم رفضوا جلوس الآخرين خلفهم، فكيف يقبلون ما هو دون ذلك؟ إغلاق بعض القنوات ليس لكونها رأيا معارضا ولكن لأنها تحرض صراحة على القتال طلبا للشهادة في سبيل الشرعية، ولأن ثماني حمامات حطت فوق كتف مرسي ولا بد من الاستشهاد حتى تذبح له مصر من عمرها السبع حمامات الباقية. إنها جماعة لا تريد أن ترى ولا تسمع إلا الهلاوس. في لحظة فارقة قدر الله لجيش مصر وشعبها أن يأخذ كل منهما بيد الآخر لينجوا معا إلى بر الأمان بعد أن شارفا على غرق محقق للإخوان حاليا طواعية يفرغون ما في جعبتهم من سوء ليعرضوه على الملأ، إنهم سياسيا يحفرون قبورهم بأيديهم، وكم مثلهم جماعات سادت ثم زالت وأصبحت جزءا من التاريخ يدرس على سبيل العظة والاعتبار، التاريخ الإسلامي حافل بالفرق والجماعات المندثرة التي تعود من آن إلى آخر للظهور على الساحة في ثوب آخر جديد سرعان ما ينكشف عنها.

أكرم الكاتب - السعودية [email protected]