تعقيبا على مقال حسين شبكشي «في معنى (الشرعية)!»، المنشور بتاريخ 9 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إلى من يطالبون بإعادة الشرعية إلى الرئيس السابق الذي أسقطت عنه الشرعية، أقول إن الشرعية وهى تعني الجلوس على كرسي الحكم تسقط عن الرئيس، أي رئيس، في حالة ثبوت عجزه عن أداء واجبه وعن القيام باختصاصاته ومهامه التي حددها له الدستور على الوجه الأكمل، سواء كان هذا العجز نتيجة لفشله أو لسوء حالته الصحية، وهذا هو ما حدث في مصر، فلا أحد ينكر أن الشعب منح الشرعية للرئيس السابق إلا أن هذه الشرعية ليست حقا مكتسبا له طوال مدة رئاسته، وإنما هي شرعية مؤقتة مرهونة بثبوت صلاحيته لشغل هذا المنصب الرفيع واستمرار هذه الصلاحية فإن زالت صلاحيته في أي وقت زالت عنه هذه الشرعية، وقد زالت هذه الصلاحية عن الرئيس السابق لعدة أسباب، وبالتالي تعتبر الشرعية قد زالت عنه بالتبعية، إذ كيف يستمر شاغلا لمنصبه رغم ثبوت عدم صلاحيته لشغله؟ هذا هو ما يجب أن يعلمه وأن يفهمه مؤيدوه الذين حشدهم في الميادين ليطالبوا بعودة الشرعية إليه. فؤاد محمد - مصر [email protected]