* تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «في شأن الذي جرى بالمحروسة؟!»، المنشور بتاريخ 10 يوليو (تموز) الحالي، أقول: ما جرى في المحروسة أسبابه معروفة للجميع، فثورة 25 يناير سُرقت وخُدع الشعب المصري ووقف إلى جانب الإخوان وساندهم اعتقادا منه أنهم كانوا مظلومين ولكن الأمر اختلف، وسيطر الإخوان على كل سلطات الدولة ومفاصلها وحولوها إلى دولة يطوقونها كالأخطبوط، وهنا استشعر شباب الثورة أن جهودهم، التي بذلوها من أجل التغيير، قد ضاعت هباء وأن ثورتهم لم تحقّق اهدافها وأن تداول السلطة في مصر أصبح مستحيلا لعقود طويلة قادمة، فوجدوا أنه لا بد من تنظيم ثورة مكملة للأولى لكي يستردوا مصر، فهب الشعب الحر يوم 30 يونيو (حزيران) معلنا رفضه للنظام القائم وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وإن كنا نعتبر أن ثورة 25 يناير مهمّة فإن ثورة 30 يونيو هي في رأيي أهم، إذ اقصي مبارك عن الحكم في 18 يوما، أما مرسي فأقصي عن الحكم في ثلاثة أيام فقط.
فؤاد محمد - مصر [email protected]