نهب خيرات العراق

TT

* تعقيبا على خبر «المفتش الأميركي لإعادة إعمار العراق ينصح بإنشاء مكتب لإدارة عمليات الطوارئ»، المنشور بتاريخ 10 يوليو (تموز) الحالي، أقول: في رأيي إن إعادة إعمار العراق ليست مسألة فنية بحتة، بل هي أصعب مهمة في العالم، ولا يمكن أن تنجز إلا بتوفر عدة شروط، وعدا ذلك فإن المسألة تصبح مجرد كلام لا يمكن التعامل معه بجدية، بل يأتي في سياق عملية ذر الرماد في العيون وحرف الانتباه عن الدمار الشامل الذي ما زال ينخر في عظام العراقيين، فالمبلغ المخصص لإعادة الإعمار على الرغم من ضخامته فإنه لا يتعدى نسبة أقل من 10 في المائة من مجموع الأموال من عائدات النفط فقط والتي تبخرت جميعها بطرق وأساليب تبدو حتى اليوم غامضة. كل ما هنالك أننا نسمع عن اختلاسات وتجاوزات اجتاحت العراق الذي تبادل مسؤولوه توجيه الاتهامات بعضهم الى بعض، وكل ذلك والولايات المتحدة بقيت صامتة ولم تحرك ساكنا ولم تتول التحقيق في حقيقة ضياع المال العراقي العام.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]