* تعقيبا على خبر «الجناح العسكري في حزب الله منظمة إرهابية بقرار أوروبي»، المنشور بتاريخ 23 يوليو (تموز) الحالي، أقول: على ما يبدو أن ثمة إحساسا يتسرب إلى نفوس بعض الكوادر القيادية في حزب الله حول عمق المشكلة الجديدة التي دخل فيها الحزب بتورطه في سوريا. مشكلة خارج السياق الذي اعتاد الحزب أن يتحداها منذ نشأته، بمعنى أنها تهدد ماهية وجود الحزب، وترى بعض كوادره أنها إن كانت مهددة بالموت، فهل يجب أن تقتل المشروع الإيراني وأن تموت معه؟ بالعودة إلى استعدادات الحزب لدفع تكلفة ما بعد القصير، والنقاش داخل الحزب في مدى قدرته على تحمل تداعيات الانخراط في القتال داخل سوريا، ويتحدثون عن اتجاه الحزب إلى إعلان استعداده للانسحاب من سوريا، شرط إعلان المجموعات الدخيلة استعدادها للانسحاب أيضا، وقيادة حزب الله رفعت إلى القيادة الإيرانية مطالب تدعوها للتخفيف من وضع أعباء وضعتها فوق طاقتها بخصوص الملف السوري، ولكن هل يحدث هذا بعد فوات الأوان؟
حسن عمر - السعودية [email protected]