حلم العيش والحرية والعدالة الاجتماعية

TT

* تعقيبا على مقال زين العابدين الركابي «ماذا يراد بمصر؟.. عبر سؤال (متى تقوم الثورة الثانية فيها)؟!!»، المنشور بتاريخ 27 يوليو (تموز) الحالي، أقول: أصبح الشارع يحرك الأمور والميادين هي التي تتحكم بمقاليد الحكم، لكن مصر لديها نخبة مثقفة وجيش عقائدي ووطني، وإعلام قوي، تستطيع الأغلبية من خلال هذه الأدوات كسب السلطة وبالتالي تقويمها وتشخيص انحرافها عما هو متفق عليه أيام المظاهرات، فأي انحراف باتجاه الحزب الواحد أو الثوابت الوطنية يجيش الشارع ضده، فالثورات سوف تظل مستمرة ما دام هناك تقصير وخلل، وليس هناك شرعية للصندوق إذا كان صاحب الشرعية لم يصدق بوعوده مع شعبه، لكن ينبغي إتاحة فرصه كافية لمن يتسلم مناصب السلطة لكي يصل إلى النجاح، ومن أجل أن تكون الديمقراطية رصينة يجب الاتفاق على دستور يحترمه الجميع، وقضاء قوي وسلطة تشريعية تمثل جميع فئات الشعب، وسلطة تنفيذيه خادمة للشعب وليس متسلطة عليه تحاسب الفاسد والمجرم من أي جهة كان، وتعتمد على الكفاءة والمهنية وتطوير النظم الإدارية الجامدة وجعلها أكثر سلاسة لكي تخدم الشعب بدلا من خدمة نفسها، وكسب ود المواطن والقضاء على الجهل والفقر لأنها آفة تهدد شعوبنا العربية مع الأسف.

عدنان العراقي - فرنسا [email protected]