*تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «هل كانت غلطة.. إدخال الإخوان؟»، المنشور بتاريخ 3 أغسطس (آب) الحالي، أقول: لا؛ لم يكن إدخال الإخوان المسلمين في العملية السياسية في أي دولة من دول الربيع العربي غلطة على الإطلاق.. الغلطة التي لا تغتفر هي إجراء انتخابات السيادة الرئيسة «التشريعية والرئاسية» وكأنها انتخابات محلية أو بلدية دون وجود مظلة دستورية يتم إجراء الانتخابات تحتها.. الدستور يمثل قانون اللعبة الذي يجب أن يستوعبه كل من يرغب في الدخول في أي لعبة، ومن ضمنها لعبة السياسة كما تُسمى مجازا، فالقنبلة الموقوتة في دول الربيع العربي كانت إجراء الانتخابات التشريعية قبل التوافق على الدستور والاستفتاء عليه، وأعتقد أن ذلك كان أمرا مقصودا من قبل الأحزاب والجماعات الإسلامية في تلك البلدان، فقد ضغطت بكل ما أوتيت من قوة لإجراء الانتخابات التشريعية قبل وضع الدستور، ونجحت في ذلك للأسف، وها هي تلك القنبلة تنفجر في مصر، وفي طريقها للانفجار في تونس، وكأنهم لم يعتبروا مما حصل في الأراضي الفلسطينية عندما أجريت انتخابات تشريعية بلا ميثاق وطني «دستور» متوافق عليه.
عبد العزيز بن حمد - أميركا [email protected]