مصداقية الصورة

TT

* تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «اضحك للصورة»، المنشور بتاريخ 6 أغسطس (آب) الحالي، أقول: الصورة كما عرفها السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، إنها تعبر عن الوقائع والأحداث وتنقلها إلينا لهي أدق وأوجز من الكلام الذي يطول بالشرح. هذه المقولة كانت صادقة في زمان السلطان عبد الحميد، إذ إن الصورة حينها كانت تعبر عن الواقع فعلا من دون أي رتوش، وكانت تعد أبلغ تعبيرا من أي مقال.

وقيل أيضا إن الصورة لا تكذب لأنها انعكاس للواقع. فالصورة لا تعرف التزييف أو التزوير ولكن مع تطور الزمن والتقدم العلمي الهائل وظهور الاختراعات التكنولوجية الحديثة، أصبح الإنسان قادرا على التلاعب بالصورة كيفما يشاء، وأصبح بإمكانه تغيير معالمها بإضافات أو إنقاصات ما، لتلبي أهدافه التي يسعى إلى نشرها، وكثرت الخدع التصويرية ومن ثم أصبح لا يمكن الجزم بأن هذه الصورة أو تلك تمثل الواقع فعلا.

فؤاد محمد - مصر [email protected]