إدراك

TT

* تعقيبا على خبر «مصادر دبلوماسية في باريس: واشنطن تريد الدعوة لـ(جنيف 2) في النصف الثاني من سبتمبر»، المنشور بتاريخ 7 أغسطس (آب) الحالي، أقول: إنها تلك المسارات التي أصبحت في وضع يرثى له لما قد حدث من تطورات في صالح الشعوب العربية، ولكنها لم تتحقق كما هو متوقع، بل زادت آلام الشعوب وأصبحت شيئا لا يطاق، فانهارت كثير من تلك المسارات في مهدها، كمن يبني قصرا من الرمال ثم يأتي موج البحر فيهدم كل شيء.

في رأيي، لا بد من أساس متين وصحيح يمكن الاعتماد عليه، بالوعي والإدراك للظروف الموجودة، وما يمكن أن يكون مؤقتا، وما يمكن أن يكون مما يعتمد عليه، وما هو على المدى القصير، وما هو على المدى البعيد.

إذن فإن أيا من تلك العشوائيات التي تحدث، نظرا لما قد يوجد من ظواهر فيها من الخداع والوهم الذي ينجرف إليه كثيرون، ثم يستيقظ الجميع ليجد أنه لا يقف على الأرض، وإنما هو في الهواء، ويستغيث فلا يجد من يلبي النداء. إن المنطقة تدرك كل ذلك، وتعلم ما قد لا تعلمه كثير من باقي شعوب العالم، من الصعوبات والتعقيدات في الحياة، مدى وعورة المسارات السياسية سواء الداخلية منها أو الخارجية.

د. هاشم الفلالي - الولايات المتحدة [email protected]