لعبة

TT

* تعقيبا على خبر «الأزمة السياسية في مصر تلقي بظلالها على مصادمات طائفية في صعيد البلاد»، المنشور بتاريخ 6 أغسطس (آب) الحالي، أقول: عند وقوع توتر في أي دولة في العالم تخرج تصريحات فورية من حكومة الولايات المتحدة وتحركات دبلوماسية تذهلك، وكأنهم على علم وتخطيط مسبق بالأمر، ثم تبدأ جهودهم على اتجاهين، الاتجاه الأول الرسمي من خلال الوفود الدبلوماسية والمبعوثين السياسيين للتحدث عن الديمقراطية والرفق بالإنسان والحيوان والعدالة الاجتماعية والحريات المفقودة في العالم كله، ما عدا أميركا، وتحث الحكومات أو السلطة الحالية على اتباع النموذج الأميركي. أما الاتجاه الثاني فهو الاتجاه السري، وهو إمداد المعارضة بوسائل القوة والتغييب عن طريق بعض المنظمات والجمعيات الدولية وفروعها داخل منطقة التوتر، وذلك لفترة غالبا أقل من عام، ثم تبدأ اللعبة فيظهر المعارضون بحجم أكبر من حجمهم، متصورين أنهم أكبر من أي شي في دولتهم، ويستطيعون إحداث التغيير فيها.

وبعدها، تبتعد السياسة الأميركية عن الشاشة، وتظهر المعركة بين الحكومة والمعارضين؛ الحكومة داخل دولة أو إقليم، فإذا نجحت المعارضة في إسقاط الحكومة فهذا مقصود، وتحيا أميركا..! وإذا فشلت المعارضة فهو حظ سيئ.. أنا أحب أميركا! أبو عبد الله - فرنسا [email protected]