* تعقيبا على خبر «ضحايا الحرب في سوريا تجاوزوا عتبة 106 آلاف شخص»، المنشور بتاريخ 11 أغسطس (آب) الحالي، أقول: بتحليل بسيط لهذه الإحصائية، نلاحظ أمرا مهما جدا، وهو أن النظام لا يستطيع تحقيق خسائر فادحة في الأرواح في صفوف الكتائب المعارضة فيلجأ للانتقام من المدنيين، وهذا الأمر يفضح البعد الطائفي في استراتيجية النظام، فهو يحرص على قتل المدنيين في المناطق السنية أكثر من حرصه على قتل المعارضين المسلحين في ساحات القتال، ظنا منه أن هذا سيؤمن له إمكانية لكسر إرادة الشعب السوري. هذا النظام يتحدث عن محاربة المتطرفين بينما سجونه تغص بالنساء والأطفال وخيرة شباب سوريا من المتعلمين والمثقفين، فيما لا يوجد متطرف واحد في سجونه. إذا كان هذا النظام يحارب مقاتلين متطرفين أجانب كما يدعي، فلماذا يقوم بتفتيش النساء على الحواجز الأمنية؟ ولماذا سجونه تغص بالسوريين من النساء والشباب والأطفال؟ لماذا يقوم بقصف سوريا من الشمال إلى الجنوب؟ ولماذا نزح ربع سكان سوريا إلى دول الجوار وأصبحوا في المخيمات؟
سامر محمد - أميركا [email protected]