التدخل الأميركي في ليبيا

TT

* تعقيبا على خبر «مسؤول ليبي: واشنطن تريد موافقة طرابلس على استهداف مجموعات إرهابية بـ(الدرون)»، المنشور بتاريخ 11 أغسطس (آب) الحالي، أقول: بتاريخ 11 يونيو (حزيران) 2013 حذر رئيس الاتحاد الدستوري الليبي الشيخ محمد بن غلبون على صفحات هذه الصحيفة من هذا السيناريو بالقول إن أغلب الظن أن حرائق الجبل الأخضر المستمرة منذ بداية شهر أبريل (نيسان) الماضي هي من المخططات والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب لحرمان الجماعات المسلحة المحلية، وتلك التي دأبت في الآونة الأخيرة على التدفق على ليبيا من مالي والنيجر، من المأوى الحصين الذي توفره لهم غابات الجبل الأخضر التاريخية التي تخفي كهوفه الحصينة، والتي سبق أن أعطت عمر المختار ورفاقه الدرع المنيعة التي بها ردعوا تفوق التسليح الإيطالي في الثلاثينات من القرن الماضي، كما أعطت الدرع نفسها للجماعات الإسلامية المسلحة الليبية التي خرجت على طغيان معمر القذافي في منتصف التسعينات من القرن نفسه فتمكنوا من النجاة من غارات سلاحه الجوي الذي استعمل ضدهم دون جدوى، بعد أن استعمل ضدهم كل شيء حتى النابالم. ويبدو أن المسح الجوي الدقيق الذي قام به سلاح الجو الأميركي عقب مقتل سفير الولايات المتحدة الأميركية في بنغازي قد أكد على مناعة الجبل الأخضر وحصانة كهوفه بتلك الغابات ضد التجسس.

سالم هشام - المملكة المتحدة [email protected]