مصر تستعيد مكانتها

TT

* تعقيبا على خبر «أوباما يعلن إلغاء (النجم الساطع) وأوروبا تستدعي سفراء مصر»، المنشور بتاريخ 16 أغسطس (آب) الحالي، أقول: يبدو أن أوباما مصر على استكمال مشروعه تقسيم دول الشرق الأوسط، والذي بدأ بجيش العراق الذي حُلَّ فور احتلال أميركا للعراق ثم تبعه بزرع حماس التي شقت الصَّف الفلسطيني، ثم حدثت «كارثة الخريف العربي» في تونس ثم تحولت ليبيا إلى مرتع لكل الخلايا الإرهابية المسلحة وتبع ذلك ما يحدث الآن في سوريا على يد بعض الجماعات المتطرفة تحت غطاء الثورة. ثم جاء الدور على جيش مصر ومحاولة تحطيمه ليتحول إلى مجرد حارس أمن داخلي يدين بالسمع والطاعة لأميركا وهو ما لا يسمح به الجيش المصري أو الشعب. وأعتقد أن الإدارة الأميركية تحكم منطقة الشرق الأوسط بسياسة مدمرة ولن يتحمل المصريون تلك الفاتورة، فمصر قادرة، بعد أن تنفض عنها تراب التَّطرف والكراهية والعنصرية على أن تعود لدورها القيادي والحضاري في المنطقة ليعود رخاء مصر وخيرها للمصريين في ظل دولة مدنية حرة وقوية.

د. ماهر حبيب - فرنسا [email protected]