انتهى وقت الحوار

TT

* تعقيبا على خبر «الحكومة اللبنانية تواجه تعقيدات إضافية بعد تقلص تشكيل (حكومة حيادية)»، المنشور بتاريخ 16 أغسطس (آب) الحالي، أقول: يبدو أن اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم أضحوا اليوم ضحية للتعاطي الناعم مع ‏«قوى طفيلية مدججة بسلاح غير شرعي تهيمن بواسطته على مفاصل السلطة السياسية اللبنانية وعلى ‏مقدرات البلد الاقتصادية ومؤسساته، وذلك بانتهاج هذه القوى لشتى الطرق بما فيها الوسائل غير ‏المشروعة، من نهب للمال العام، وتزوير للسلع والأدوية، ومن ‏خطف واغتيال، ويجري كل ذلك من دون أي ردع أو احتجاج فعليّ على امتداد ‏الوطن اللبناني، ‎ ‏والأنكى من ذلك أن هذه القوى تسير بالبلد إلى هاوية لا قرار لها لجهة توريطها ‏اللبنانيين في مذابح يرتكبها النظام السوري ضد شعبه وفي مذابح مرتقبة بين اللبنانيين أنفسهم. وفي رأيي أنه وفق ‏التجارب المعروفة لا يمكن التعايش السلمي بين طفيليي السلاح وبين دولة القانون، فمن السذاجة ‏أن يعتقد بعض اللبنانيين أن الاحتلال القائم حاليا للبنان سينقشع عبر ‏الحوار.

يوسف عبد الرحيم - فرنسا [email protected]