لغة العنف!

TT

* تعقيبا على مقال هاشم صالح «الحق على ابن رشد!»، المنشور بتاريخ 17 أغسطس (آب) الحالي، أقول: إن العقلية الإقصائية قد هيمنت على ثقافتنا ولا نمتلك مرة محاورة من يختلف عنا فكريا، بل أحيانا يجري إهدار دم من يريد أن يغرد خارج السرب، وذلك يكشف عن أننا قد وصلنا إلى الدرك الأسفل من مرحلة الانحطاط الحضاري بعدما أهملنا أعمال مفكرينا أمثال ابن رشد وابنا سينا والكندي، بينما قد استفاد الغرب من مؤلفات ابن رشد لتدشين مرحلة جديدة في تاريخه الحضاري، فنحن قد أفرغنا الدين من بعده الحضاري والروحي وحولناه إلى أداة نبرر بها أشياء تروق لنا، أو نوظفه لحشد الناس البسطاء الذين غالبا ما يذهبون ضحية صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل، ما شهدته مصر خلال اليومين السابقين مؤلم جدا ومفزع جدا، نتيجة الاصرار على الإرهاب، وعدم التقيد بما تحاول قوات الأمن أن تبسطه من أمن واستقرار. فمن يحتكم إلى العقل؟ يوما بعد يوم يزداد منسوب العنف، ولكن لا بد للدولة أن تفرض هيبتها بسرعة، وضرب الإرهاب. إن كل الأحلام التي حملتها الانتفاضات العربية ببناء الدولة الديمقراطية صارت كابوسا مرعبا.

كه يلان محمد - العراق [email protected]