محاولات فاشلة!

TT

* تعقيبا على مقال حسين شبكشي «مصر تحترق!»، المنشور بتاريخ 17 أغسطس (آب) الحالي، أقول: مصر ستظل هي مصر مهما حاولت أيدي العابثين اللعب باستقرارها، وهم للأسف أغبياء؛ لأنهم لم يتعلموا شيئا عن تاريخ هذا البلد الذي هو خالد منذ فجر التاريخ، فكم مستعمر حاول إذلال الشعب المصري! كثيرون جدا على مر التاريخ، وماذا كانت النتيجة النهائية التاريخية لهم؟ «مصر مقبرة الغزاة»، وللأسف نحن المصريين نحزن كثيرا على أن تكون فئة من فئات هذا المجتمع الآن هي التي تقوم بدور الغازي الاستعماري لمصر، وأيضا تحرض عليه دول العالم لمجرد أن هذا الشعب رفض حكم هذه الفئة. وحريق مصر في المنشآت سوف يتم إصلاحه ولكن سيظل الحريق الحقيقي هو الذي أصاب هذه الجماعة؛ لأنه سوف يمحوها من ذاكرة الشعب المصري تماما، وسوف يذكر التاريخ أنها فئات سعت إلى حرق وتدمير وطنها يوما ما، وهذا دليل دامغ على أن قادة هذه الجماعات يتمتعون بعدم الولاء للوطن وقصر نظر، وفهم لطبيعة هذا الشعب التاريخي الأصيل، وكل يوم يمر ويحدث فيه تخريب في مصر سوف يخسر هؤلاء الكثير والكثير، وسوف يهب الشعب المصري هبة واحدة لكي يلفظهم خارج نطاق مصر التاريخ، وللأسف هذه ضريبة غالية لا بد من دفعها لكي ترجع مصر عزيزة رافعة الرأس والهامة، وشعبها لديه استعداد لذلك مهما كانت التضحيات.

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]