* تعقيبا على مقال هاشم صالح «مصر تنتصر على نفسها!»، المنشور بتاريخ 23 أغسطس (آب) الحالي، أقول: ما حدث لمصر ولشعبها في خلال عام تولي مرسي وجماعته كان منحة إلهية لمصر ولشعبها حتى يتبين لهم السيئ من الطيب، وحتى يقرروا هم مصيرهم الذي يريدونه، والشعب المصري بطبيعته طيب وصدق أن الإخوان الذين يقومون بأنشطة إنسانية في أحيائهم من الممكن أن يكونوا مسؤولين صالحين لمصر فترات قادمة، ولكن الوجه الحقيقي لهذه الجماعات التي تدعي الدين ظهر جليا بعد تولي مرسي الحكم بشهور قليلة، رأى فيها الشعب صراعات متعددة في شتى المجالات ولم ير فيها يوما يسيرا في حياته اليومية سواء كان في الخبز أو الوقود أو الوظيفة، وعندما أفاق هذا الشعب ورجع لصوابه وانتفض على الرئيس وجماعته سقطت الأقنعة التي كانت مرسومة على وجوه قادة هذه الجماعات وظهرت الأوجه الحقيقية التي نادت بالإرهاب والتطرف الحقيقي وسعت لحرق مصر ومؤسساتها وتعطيل طرقها ومصالحها، بل وقتل الشعب المصري في شتى المجالات سواء كانوا جنود جيش أو شرطة، وأعتقد أن معركة القضاء على التطرف والإرهاب لم تنته بعد وأمامها ثلاث سنوات على الأقل.
محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]