لا تصالح مع الإخوان

TT

* تعقيبا على مقال وفيق السامرائي «هل حسم الجنرال السيسي الصراع مع (الإخوان)؟»، المنشور بتاريخ 23 أغسطس (آب) الحالي، أقول: مقولة لا غنى عن الحوار مع الإخوان أصبحت اليوم لدى أغلب المصريين مثيرة للشك في نية من يطلقها، ويزداد شكهم إذا صدرت عن جهة رسمية وخاصة من دول تأكد لهم أنها لا تريد بهم خيرا، وهي تلك الدول التي تصر على وصف 30 يونيو (حزيران) وما تلاه بالانقلاب العسكري، وبغض النظر عن تلك الحالة الشعورية لدى المصريين تجاه مطالبة الآخرين لهم بالحوار مع الإخوان، فإن هذا أصبح عندهم من أصعب الخيارات المطروحة للخروج من الأزمة نظرا لاستمرار الإخوان في شحن قوافلهم تجاه استخدام العنف والاستقواء بالخارج لإغراق مصر في الفوضى ودفعها إلى منحدر الانهيار. لم يترك الإخوان باب فتنة لتقويض أركان الدولة المصرية إلا وطرقوه بكل قوة، حتى الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط حاولوا جاهدين إشعالها من خلال مسلسل حرق الكنائس، وحاولوا إحراق المساجد لإعطاء المشهد صورة الاقتتال بين العلمانيين والإسلاميين، وأنصارهم في سيناء وغزة يحاولون بكل السبل النيل من الجيش المصري أو الزج به في حرب مع إسرائيل.. إنهم يستعدون بالغرب ليحارب نيابة عنهم في معركتهم مع المؤسسة العسكرية بل ومع الشعب المصري بأسره، فلا فرص للحوار مع جماعة أجرمت.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]