* تعقيبا على مقال علي سالم «في الدفاع عن النفس»، المنشور بتاريخ 23 أغسطس (آب) الحالي، أقول: لا شك أن التدريب أو التمرين شيء، والممارسة الفعلية والتطبيق العملي شيء آخر يختلف تماما عن مرحلة التدريب، فإذا تحدثنا عن التدريب على إطلاق النار حتى يكون الشخص مؤهلا لإطلاق النار في حالة الدفاع الشرعي عن النفس، إذا لزم الأمر، نستطيع أن نقول إنه في مرحلة التدريب لا يشعر الشخص بأي خوف أو رعب إذا أصاب الهدف الذي أمامه، لأنه يعلم تماما أن إصابة الهدف لن تؤذي أحدا ولن تقتل أحدا لأنها تجري على سبيل التدريب، أي على سبيل التجربة، أما إذا تعرض الشخص الذي أتم تدريبه لخطر حقيقي يتهدد حياته فإنه في هذه الحالة يكون في حالة هلع وفزع وربما تنتابه قشعريرة تهز كيانه كله.. لماذا؟ لأنه يعلم أنه دخل في مرحلة الجد مرحلة التنفيذ في شخص أمامه يهدد حياته فيريد أن يدفع الخطر عن نفسه، ودفع الخطر قد يقتضي منه إطلاق النار عليه من دون انتظار وإلا سبقه إلى ذلك الخصم الذي يهدده، وفي هذه الحالة تسيطر على الشخص حالة من الشعور بالظلم والرغبة في الانتقام فينسى كل المشاعر الإنسانية ويتجرد من العواطف ويقدم على الضغط على زناد مسدسه بيد ثابتة غير مرتعشة مشحونا بالرغبة في الانتقام ممن يقف في مواجهته.
فؤاد محمد - مصر [email protected]