* تعقيبا على خبر «جنبلاط ينتقد محاولات (الأمن الذاتي) في الضاحية وطرابلس»، المنشور بتاريخ 27 أغسطس (آب) الحالي، أقول: يدفع اللبنانيون اليوم الثمن الباهظ للتعاطي الرسمي السلمي الناعم مع «قوى مذهبية دخيلة مدججة بسلاح غير شرعي» تهيمن بواسطته على مفاصل السلطة السياسية وعلى مقدرات لبنان الاقتصادية ومؤسساته، وذلك عبر شتى الطرق غير المشروعة، من نهب للمال العام وتزوير للسلع والأدوية، ومن تهريب للمخدرات والممنوعات، ومن خطف واغتيال، ويجري كل ذلك الفساد من دون أي ردع أو احتجاج فعليين، والأنكى من ذلك أن هذه القوى تسير بالبلد إلى هاوية لا قرار لها وتورطه في مذابح يرتكبها النظام السوري ضد شعبه وفي مذابح مرتقبة ومفتعلة بين اللبنانيين أنفسهم، فلا مكان للتعايش السلمي بين هذه القوى غير الشرعية وبين دولة القانون، ومن السذاجة إذن أن يعتقد بعض اللبنانيين أن الوضع سينقشع عبر الحوار، وهذه القوى التي انخدع بشعاراتها الملأ وبدت له خرافا وديعة يتبين اليوم أنها خراف لها أنياب من فولاذ، إذ إنها تقتل الشعب السوري وتمهد الدرب لقتل الشعب اللبناني.
يوسف عبد الرحيم - فرنسا [email protected]